(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
رغم ما قيل عن كونها مهنة سيئة السمعة مقترنة بالرقص والغناء المائع، تمردت نساء عربيات على تلك النظرة ومضين في العزف على الطبلة التي ورثنها من تراثهن الشرقي دون الاكتراث للتعليقات المسيئة إليهنّ، ليكسرن بذلك الحاجز الذي يحصر خيارات الفتاة الفنانة في آلات دون أخرى.
وتظهر المصادر خطأ الاعتقاد السائد بأن الطبلة “الدربوكة” كانت حكرا على الرجال، فبالعودة إلى التاريخ نجد أن النساء كن ينقرن على الدف والطبلة منذ التاريخ البعيد، وقد وجدت صور فرعونية تشير إلى سيدات يحملن الطبل والدفوف والرق.
أشهر عازفة “طبلة” في الدنمارك
سيمونا عبد الله، فلسطينية عاشت طفولة صعبة بعد أن هرب والداها من الحرب المستعرة في لبنان إلى الدنمارك، وهناك تعلمت اللعب بالطبلة التي اعتبرتها ملجأها للهرب من الماضي.
ورغم رفض أهلها لهذا الفن، فقد تمسكت سيمونا بآلتها المفضلة وقررت إتقان الضرب عليها دون علم أهلها، حيث اقتصر أداؤها على الحفلات الخاصة مع أصدقائها، إلى أن فاجأت عائلتها بالصعود على المسرح وأبدعت في العزف بشكل متقن، مما جعل والديها يقبّلان رأسها وسط تحية الجماهير مفتخرين بأدائها. وتتميز سيمونا بتطويعها الطبلة ودقاتها إلى الألحان الغربية الحديثة، وادماجها في فرق عزف جماعي.
واليوم أصبحت سيمونا أشهر عازفة طبلة في الدنمارك، بل وباتت تقدم عروضا في كامل أوروبا في السويد والنرويج وكينيا، وزارت مصر، ضيف شرف بعد ثورة يناير 2011.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});